دكات عنيزة - نفرح بالضيوف فرحتنا بمقومات عنيزة

من منا لايفرح بضيوفه
ومن منا لايتمنى أن يجد ضيوفه كل مايحتاجون خلال فترة الزيارة
هاجس عنيزة جزء منا وجزء من حياتنا بل وأنفاسنا التي نتنفس كل لحظة
عندما لا نتنفس نفقد الحياة
وعندما نبتعد عن عنيزة نشعر أننا نفقد الكثير
العنيزاوي حين تريد أن تجعله يطرب ويختال
ماعليك إلا أن تمتدح عنيزة لتراه ينتشي فرحا وفخرا بذلك المديح

حالة الفخر والسعادة حطت رحالها على قلبي هذا الإسبوع
بعد ماسمعت واستمعت بما تفوه به ثلاثة من الإخوة الضيوف الذين قدمو لعنيزة لمدة يوم وليلة حلو ضيوفا من أحد مناطق المملكة لتلبية مناسبة زواج لأحد الزملاء
طلبو مني استقبالهم وارشادهم لموقع الزواج
ولكني اشترطت عليهم أن يتفضلو علينا في عنيزة بمزيد من الوقت والمكوث معنا

تكرمو وقبلو الدعوة
قدمو وهم لايعرفون عنيزة كما يجب وارتحلو وهم يشكرون
تمنو أن الإجازة لم تنتهي ووعدوني بتكرار الزيارة ووعدتهم أن تكون عنيزة في الزيارة القادمة في أبهى الحلل كيف لا وهي من تقدم لآخر ومن إشراقة إلى إشراقة

في ليلة الأربعاء حل الضيوف ووجدت من المناسب أن أمنحهم الخصوصية فوجدت الفرصة مناسبة أن استأجر لهم أحد الشاليهات الخاصة في غربي عنيزة لكي يجدو فيه الإستقلال والراحة بين مسطحاته الخضراء حاولت أن يكون المكان يحوى مسبح خاص يقضون فيه وقتا من المتعة مع تزامن ارتفاع حرارة الجو وكان الشاليه هو عز الطلب وغاية المنى بالنسبة لهم
http://media-cdn.tripadvisor.com/med...lunge-pool.jpg

http://www.alhsa.com/forum/imgcache/136305.imgcache

كانت فترة الظهيرة من أمتع الأوقات بالنسبة لهم فلم يشعر أحد منهم بالملل أو أن درجات الحرارة في الخارج قد تصل 30 درجة مئوية

بعد صلاة العصر وبعد أن طلبت من ضيوفي أن اصطحبهم معي في السيارة سألني أحدهم عن الوجهة وهل هناك مايستحق أن نزوره فكانت إجابتي (ممازحا ) بأن يركب بدون أن يسأل فالبرنامج من إعدادي ولا يقبل السؤال ولا النقاش

ركب الضيوف وأدرت الدركسون نحو شرق عنيزة نحو العوشزية وفي تمام الساعة الخامسة وإذا بنا نصل إلى ضفاف بحر متلاطم الأمواج في وسط الصحراء ألا ووهي بحيرة العوشزية التي ابهرت الضيوف فقد كان الجو منعشا ولطيفا والبحيرة مبهرة لا من حيث المساحة ولا من حيث نظافة وصفاء المياه
بصراحة كانت أنظارهم مشدودة و المكان مفرحا لهم فهم كما يقولون يسمعون عن البحيرة ولم يعتقد أي منهم أنها بهذا القرب ولا بالجمال خصوصا مع منظر كثبان الرمال الذهبية بجانب البحيرة
بينما مشهد الدبابات البحرية وسط البحيرة يعطي البحيرة منظرا آخر وجمال يضاف لجمالها
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups...125/366623.jpg

بعد أن قمت بجولة بالمكان ليشاهد الضيوف المكان من كل جانب توقفت بجانب أحد أصحاب تأجير القوارب المائية حيث طلبت من الضيوف أن يترجلو للركوب في أحد القوارب المعدة للأجار برحلة لمدة ساعة كاملة حملنا معنا القوة والشاي وجلسنا في أحد القوارب التي تتسع لثمان ركاب في وقت واحد
كانت رحلة بحرية ممتعة وسط الصحراء جعلت من الضيوف يسهبون بالمديح والإنبهار لما شاهدوه في عنيزة ومايوجد بها من مقومات تبهر الزائر وكانت الكلمة التي يرددها أحدهم
(ياحضكم ياهل عنيزة )
http://www.al-jazirah.com/114481/fe101.jpg

بحق كانت الرحلة ممتعة حتى بالنسبة لي فكيف لضيوف لم يعتادو على المشهد
بل ابهرهم المكان والرحلة البحرية وسط الصحراء

http://www.alriyadh.com/2008/12/02/img/030727.jpg

الوقت مضى سريعا وحل المساء واقتربت الشمس باتجاه المغيب
فتوجهنا لمسجد العوشزية حيث ادينا صلاة المغرب جماعة ومن ثم توجهنا غربا نحو
أمنا الحبيبة عنيزة
في الطريق كان الضيوف يكثرون من الثناء ويجزلون الشكر
كان امتداحهم لعنيزة يشعرني أن المديح موجه لي فكل كلمة تقال بحق عنيزة
أراها موجه لي

لم يعلم الضيوف أن عنيزة شيء آخر بالنسبة لنا
عجباً منهم أن لم يشعرو أنها
الشرايين والأوردة التي تضخ حباً لعنيزة بدلاً من الدم
بل لم يشعرو أن القلب لاينبض بـ ( تك تك ):untesh13:
بل ينبض القلب بحروف عنيزة الخمسة

لن اطيل بالتغزل بعنيزة وانسى الموضوع

كانت السيارة تسير باتجاه عنيزة والضيوف يتحدثون ويصفون ما شاهدو واستمتعو به

كان أحدهم يسأل عن الوجهة التي نحن نقصدها وهل بقي لدينا مجال لزيارة مكان ما
وخشي أن يداهمهم الوقت ونتأخر عن مرادنا ومقصدنا الأساسي

نظرت إليه نظرة معاتب مقرومنة ببتسامة
وكأني أقول من خلال النظرات (وسع صدرك ولاتصير عجول)
وماهي إلا دقائق وإذا بي اتوقف عند هذا المبني الرائع بروعة من تكفل بتشييدة وبروعة من قام بتصميمه وتنفيذه

إنه سوق المسكوف الشعبي
http://up.arabseyes.com/upfiles/8VV44453.jpg

سوق المسوكف أو أكبر سوق شعبي في المنطقة إن لم يكن في المملكة

كان من محاسن الصدف أن السوق مزدحما بالزوار وتقام فيه فعاليات شعبية
ويستقبل الضيوف بالترحاب كعادته وعادة منسوبيه

ترجل الضيوف وتجول الجميع في السوق وشاهدو محتويات المحلات وساحاته ومرافقه واطلع الجميع على المحلات التي تعرض القطع الأثرية للزوار وكان أكثر مالفت نظر الضيوف إضافة لمحتويات السوق ومبانيه هي البشاشة والقبول التي وجدوها وشاهدوها على وجوه أبناء عنيزة
من منظمين وباعة ومثلما قال لي أحد الضيوف ممازحا
( أنتم ياهل عنيزة ماتغيب عنكم الإبتسامة أبدا )

http://up.arabseyes.com/upfiles/IDH51703.jpg

كان موعدنا في السوق مع أحد البرامج وكادت البرامج الشيقة والأمسية الشعبية أن تجبرنا على البقاء طويلا لولا أن أحد الضيوف ذكرنا أننا قد تأخرنا على موعد المناسبة لزواج أحد الزملاء حينها لم نجد بد من أن نودع المهرجان والسوق مرغمين رغم اسمتاعنا وبهجتنا

انتقلت مع الضيوف من المكان وأنا أرى في وجوههم الرغبة في البقاء وإكمال المتعة ولكن الوقت ليس ملكا لنا وكما يقال للظروف أحكام

لم يكن أمامي إلا أن أطالبهم بموعد قادم قبل المغادرة وأذكرهم أن عنيزة تفرح بكم في أي وقت
وأن عنيزة للجميع
( وإن رغبتو فعاودو )